2016 والملامح الدولية د. ندى المطوع • ابتدأ العام الماضي 2015 بانطلاق مرشحي السباق الرئاسي الأمريكي ,وذلك بإعلان هيلاري كلينتون والتي ابتدأت رحلتها في العلاقات الدولية كزوجة رئيس سابق واستمرت كوزيرة للخارجية أيضا ,والمرشح جيب بوش ابن الرئيس السابق وحفيد الرئيس الأسبق أيضا .وان كان جيب بوش قد نجح في اثارة اهتمام الناخبين ذوي الأصول اللاتينية (لاتينو) أمريكا الجنوبية والوسطى ,و تقاسم الجاذبية اللاتينية والاسبانية مع زميله المرشح الجمهوري ماركو روبيو , فهيلاري من المتوقع خلال هذا العام ان تستقطب الأصوات التي ايدت أوباما في السابق , اما ترامب فيتوقع البعض ان يفقد مقعده وان يستقطب مرشحو الحزب الجمهوري مؤيدي ترامب المتحمسين لخطاباته وقفشاته اللاذعة . • ملامح العلاقات الدولية تغيرت تغييرا ملحوظا خلال العام الماضي بشرق الكرة الأرضية وغربها فكما عم السلام بعض مناطق النزاع فقد انتقل التوتر الى مناطق أخرى, فالولايات المتحدة اعادت علاقاتها مع أعداء الامس ايران و كوبا , وفي المنطقة الاسيوية انخفض معدل التوتر بين الكوريتين ,وانخفض التوتر أيضا بين الصين وفيتنام باحتوائهما خلافهما البحري .واشتعل التوتر في أواسط الكرة الأرضية بمنطقتنا بالشرق الأوسط . فمن المتوقع اشتداد التوتر بسوريا واليمن محدثا استقطابا إقليميا بين التحالف العربي والشبكات الإرهابية واستقطابا اخر دوليا بدأ يلوح في الأفق واضعا بين الكتلة الغربية التي بدأت بحصار داعش وشبكات العنف والإرهاب , وروسيا التي ينظر لها العالم بحذر وحيرة بعدما أظهرت اطماعها بالجمهوريات الصغيرة المجاوره لها , وامسكت بالخيط الدبلوماسي الرفيع الذي يربطها بسوريا. وبذلك تتضح ملامح الاستقطاب • اما الكويت .. فاتسمت ملامح العام الماضي بالنهج التنفيذي والذي تضمن مشاريع عديدة منها إعادة تصميم حديقة الحزام الأخضر سابقا وحديقة الشهيد حاليا والتي استقطبت الفعاليات الثقافية طيلة أيام السنه , وافتتاح استاد جابر .وفي عامنا هذا وبعدما احتلت الكويت المركز الثالث عالميا باستهلاك المياه العذبة فمن المنتظر ان تقوم بسياسة فاعلة لوقف الهدر في استهلاك المياه والحفاظ على الموارد المائية وحسن ادارتها.