تفاصيل المقال

الخليج والكونفدرالية

ندى المطوع
06/05/2014 12:00 AM


 

 



 



الخليج والكونفدرالية



المصالحة والكونفدرالية



د. ندى المطوع



 



مع استلام الكويت 
الرئاسة الدورية لمنظومة مجلس التعاون الخليجي هذا العالم واحتوائها للخلاف
الخليجي والذي ابتدأ ببيان مقتضب تزامن مع
سحب السفراء وانتهى بعد القمة الكويتية
والدبلوماسية الشخصية لصاحب السمو ببيان أيضا تابعه الخليجيون على مضض كما جاء في
الصحافة اللبنانية , واليوم عادت أيضا التصريحات المطالبة بإقرار الاتحاد الخليجي
من سياسيين مخضرمين كالشيخ محمد الصباح من خلال كلمته التي القاها بالبحرين وأيضا
ولي ولي العهد السعودي سمو الأمير مقرن بن
عبد العزيز والذي صرح بتأييد الاتحاد الكونفدرالي فور انتهاء الخلاف الخليجي .وهنا
نتساءل هل التوقيت مناسب للحل الكونفدرالي وماهي العوامل التي تعزز نجاح الانتقال
الى الاندماجية والكونفدرالية ؟



لا شك ان القمة الخليجية الأخيرة قد كشفت
تباين في الآراء بين متفائل بالاندماجية الاقتصادية الخليجية  
ومتشائم  يعتقد ان الخلاف الخليجي
السياسي الأخير قد أطاح بأحلام الاتحاد ,لذا فباعتقادي ان دور الأمانة العامة
مهم تجاه قيادة الجهود نحو مستقبل واضح للمنظومة , فهل هناك تصميم هيكلي جديد وكيف يتم دون تعديل الميثاق
الأساسي ؟ فالاتحاد الخليجي
الكونفدرالي قد يصبح مظلة لاستيعاب
التغيرات ولكن بنيولوك سياسي يشمل دول
جديدة قد تنضم لدول المجلس وتشاركها اقتصاديا وامنيا .
 ويبقى الاهتمام بالنموذج 
التعاهدي او الكونفدرالي بشخصية دولية واندماجية اقتصادية الاتفاقية الأمنية دون الاخذ بعين الاعتبار
المعوقات التي تحول دون الاندماجية الاقتصادية وغياب التنسيق في القوانين والتشريعات بالإضافة الى أهمية قيام
الأمانة العامة بتوفير البيئة المناسبة 
للتنسيق الإداري والقانوني للاتفاقيات او القوانين .



ولو اعدنا النظر بتجارب المنظمات الاسيوية والاوربية في سعيها
نحو الإقليمية الجديدة وباتخاذها من التنسيق الأمني أولوية , لوجدنا عدة نقاط
مشتركة ابرزها ان الديمقراطية سبيل لتلك
الدول لضمان استقرارها , وان القوانين
وضعت لتقويض هيمنة الدول ذات الوزن الثقيل اقتصاديا وسياسيا .فهل نتعظ ؟ وللحديث بقية .



كلمة أخيرة .. باقة ورد لشرطة المرور فجهودهم
في ضبط المستهترين في قيادة السيارات قد أتت بثمارها خلال عطلة نهاية الأسبوع
وأتمنى ان تستمر الجهود في تطبيق القانون حتى تصبح الطرق امنة .



وكلمة أخرى ..التقيت بشاب كويتي مجتهد وضرير
فسألته عن المدارس الخاصة بفاقدي البصر فما كان منه الا ان اجابني بان دول خليجية
قد بدأت في الغاء تلك المدارس ودمج فاقدي البصر بالتعليم العام ولكن في الكويت
فالاتجاه معاكس تماما فقد تم عزلهم بمدرسه لفاقدي البصر . فالى متى ؟!



 



 



0 التعليقات