تفاصيل المقال
مدام لاغارد وتمكين المراه
تعليقك قيد المراجعه
مدام لاغارد
وتمكين المراه
د. ندى المطوع
·
تحويل عدو الامس الى صديق اليوم جملة ترددت كثيرا لدى ادبيات السياسة الخارجية بالدول الاوربية بعد انتهاء الحرب الباردة لاحتواء الكتلة
الشرقية وطرح فكرة الانضمام المشروط
للاتحاد الأوروبي , فتحققت الأمنية بين امتعاض البعض وقبول البعض الاخر ووسط تغيير سلوك الدول وبالتالي الاندماج في الكيان
الأوروبي الجديد و اليوم وفي السياق ذاته نشهد توجها مشابها تقوم به الولايات المتحدة باهتمامها بتحسين العلاقات مع الصين رغم امتعاض الصينيين
بسبب الغزل الأمريكي لتايوان والدلاي لاما , وعلى الطرف الدافيء من قارة اسيا فتحت
الولايات المتحدة المجال لإيران للالتحاق بالمجتمع الدولي أيضا وسط امتعاض "
اهل الخليج " بسبب غياب التطمينات الإيرانية حول المفاعل النووي والترسبات في
الذاكرة الخليجية الخاصة بسلوك ايران خلال الحرب الباردة من تدخلات إرهابية بدول
الخليج , اما الجناح المتفائل فيرى باحتواء ايران ابعاد شبح الحرب والتوترعن المنطقة
فهل تنجح بتحويل عدو الامس الى صديق المستقبل ؟
·
مدام لاغاردسيدة بمنتصف العمر ولدت عام 1956 وجمعت من العلم والمعرفة ما أهلها لادارة اضخم مؤسسة مالية , اتخذت
لاغارد قرارا شجاعا بالتخلي عن عملها بمؤسسة اكاديمية لتدخل عالما واقعيا وهوعالم
الاقتصاد و المؤسسات الخاصة و تم تعيينها عام 2011 لادارة الصندوق الدولي , وبذلك
ابتدأت حديثها لنا بجامعة الكويت قبل عدة أيام , وداعمة فكرة الخروج من القطاع
الحكومي للعمل بالقطاع الخاص وقد أبدت سعادتها بتفوق الطالبات "عددا"
على الذكور ضمن الحضور ولم تدر لاغارد ان
مؤسساتنا الاكاديمية اكتفت بالزيادة
الانثوية للطالبات ومازالت تفتقر الى
القيادات النسائية التعليمية وتمكين العدد المناسب من الاكاديميات من المناصب
القيادية العليا سواء كانت رئاسة الأقسام ام العمادة وحتى إدارة الجامعة . ومن
التمكين النسائي الى التمكين الاقتصادي فالتحديات
التي تراها لاغارد تتمثل في حاجة المنطقة لخلق
فرص عمل وتنويع مصادر الدخل والحفاظ على
الثروة النفطية وتعدد سلعها التسويقية كالمشتقات النفطية بالإضافة الى تنمية
ثقافة الادخار للمواطن وللأجيال القادمة
أيضا وإيجاد علاج للانفاق الضخم على
الأجور و توجيه الدعم الى الأكثر احتياجا الامر الذي يكشف افتقارنا الى الاعلام
الاقتصادي الجيد لتسويق فكرة الادخاروادارة الدعم بشكل مناسب .
·
كلمة أخيرة "بروتيجيه" , مشروع
شبابي اخذ يشق طريقه بهدوء وسط التفاؤل بالسواعد الكويتية الشابه ونجح بطرح فكر
قيادي تنموي نحن في امس الحاجة له .
·
وكلمة أخرى .. مع اقتراب مؤتمر مجلس التعاون
ورغم استمرار " مقومات الاستقرار " بمجلس الامة الا ان الاستجوابات بدأت تنطلق بشكل غير منظم . فمتى
تتعدل اللوائح الداخلية لتشمل تشكيل وتنظيم الكتل البرلمانية ؟