تفاصيل المقال

اليابان ودبلوماسية قوس الحرية 3-3

ندى المطوع
10/09/2008 12:00 AM

 

 

اليابان ودبلوماسية قوس الحرية (3-3)        د. ندى المطوع

ما زال الحديث مستمرا  عن سيرة  الدولة  التي اتخذت من الكوارث حافزا للتقدم  الاقتصادي والتفوق التكنولوجي  ,. ....واستكمالا لما سبق ,ومحاولة منا تتبع  الخطوات التي انتهجتها السياسة الخارجية اليابانية في تحويل مسارها من السياسة للاقتصاد ,  برزت من خلالها بملامح "الشرق الأقصى" في   الدبلوماسية  والاقتصاد معا  ..ولو حاولنا البحث عن  قصة بروز الطاقة كمحور في علاقات اليابان   بالدول العربية بشكل عام , والخليجية بشكل خاص لوجدنا بدايتها  منذ السبعينات , وتحديدا عام 1973 وهي فترة الحظر النفطي العربي  او "الصدمة النفطية الاولى"  ,انتهجت اليابان وقتها  سياسة نفطية جديدة حولت من خلالها الطاقة الى سلاح استراتيجي ...وفي دراسة لمركز الخليج الإماراتي  يسترسل الباحث الياباني سونويانا  ,في سرد قصة التحول  الياباني إلى الاقتصاد , و يسلط الأضواء على  السياسة الثلاثية المحاور التي انتهجتها طوكيو  والمتمثلة في   ,زيادة العون الاقتصادي لبلدان المنطقة و إعادة صياغة سياسة اقتصادية تتلاءم مع البيئة الاقتصادية الجديدة , و تقليص الاحتكاكات السلبية مع الولايات المتحدة ..ومن خلالها ارتفع مؤشر  المساعدات اليابانية للمنطقة ,وازداد معها الحماس للاستثمار في الدول الخليجية , ومازالت  الإمارات المزود النفطي الرئيسي الأول, ثم المملكة العربية السعودية ثم  إيران وتتلوها الكويت  ..والتي تتمتع بخصوصية العلاقة مع اليابان منذ سنوات طويلة وتطورت  بعد مطالبة طوكيو العراق بانسحاب فوري وغير مشروط من الأراضي الكويتية فور الغزو الصدامي , استبق صدور قرار مجلس الأمن رقم 661 ...وتقديرا لموقفها النبيل قام صاحب السمو الراحل المغفور له الأمير جابر الأحمد بزيارة لليابان في عام 1995  .. واخيرا .. فان التجربة اليابانية تستحق البحث والدراسة وقد يرى  البعض في  السياسة  اليابانية  اندفاعا حذرا ,و طموحا خجولا , .. ويراها البعض ضحية التاريخ والجغرافيا , بطبيعتها كجزر متناثرة و بعلاقاتها مع جيرانها خصوصا كوريا الشمالية بصواريخها الباليستية وبرنامجها النووي من جهة ,والصين  الطامحة لتنمية اقتصادها من جهه اخرى ..

وشخصيا أراها  نموذجا شرقيا في انتهاج الدبلوماسية الاقتصادية ,ومثالا يحتذى به  في حسن  إدارة مساعداتها الخارجية , خصوصا وانها مشروطة بحسن إدارة الدولة المتلقية للمساعدة لديونها ,وقدراتها الادارية لتنفيذ المشاريع الممنوحة ...وما سبق لم يكن الا تحديدا لدور العوامل الاقتصادية في صنع السياسة الخارجية ..واما المحاور البيئية  فلها وقفة أخرى ..في حديث آخر ..

كلمة اخيرة .. مازالت مسؤلية  إصابة العمالة النسائية من احدى الدول الافريقية بالايدز  كالكرة ,تتقاذفها  المكاتب الصحية في الخارج ,ومكاتب العمالة في الداخل ..والمواطن في حيرة من امره ..

وباقة ورد .. لوزارة التربية لتوفير المعلومات  الخاصة للخريجين الراغبين بالدراسة بالخارج  ,على صفحة الوزارة الالكترونية  ..

 

 

 

 

0 التعليقات