تفاصيل المقال
اقبال الاحمد تكتب ...هدف سني بتمريرة شيعية
تعليقك قيد المراجعه
قبل ان يختتم المرشح طلال الغانم كلمته في افتتاح مقره... اصر على ان يستمع الحضور من الرجال والنساء الى بضع كلمات طلبت منه احدى السيدات ان يقرأها امام الملأ، وكأنها تجيب عن كل التساؤلات التي طرحها ويطرحها كل المرشحين وان اختلفت شعاراتهم ومحاور برامجهم الانتخابية. لماذا كانت الكويت جوهرة الخليج في الماضي؟
تقول:
ــ الشعر كان يعيش افضل عصوره لما رثى الشاعر ملا عابدين الشيعي الشاعر عبدالله الفرج السني.
ــ الموسيقى كانت تعيش ازهى عصورها لما كان التنافس بين الحان سعود الراشد السني والحان محمود الكويتي الشيعي.
تسيدنا التجارة في الماضي لما كان نوخذة سني يبحر في بوم صنعه قلاف شيعي .
ــ الاغاني كانت احلى على عود حمد خليفة السني ومرواس فاضل مقامس الشيعي.
ــ المسرح كان في قمته لان الذي اسسه حمد الرجيب السني واكمل مسيرته عبدالحسين عبدالرضا الشيعي.
- ما كان عندنا طائفية كريهة لان صوت الاذان المرتفع يختلط بين مئذنتي مسجد المزيدي ومسجد بن رومي في شرق.
- ما كان عندنا طائفية كريهة لما كان الناس يحضرون مالد السيد الحنيان السني عن مقتل الحسين في الحسينية الخزعلية.
- كنا نعيش ازهى عصور الادب عندما قام خالد سعود الزيد السني بتوثيق حياة الاديب عبدالرزاق البصير الشيعي.
ــ كنا نعيش الوحدة الوطنية لما يوسف البدر ويوسف الصبيح السنيان وزعا الاكل على الفقراء من السنة والشيعة في سنة الهيلق، ولما فتح عبدالوهاب الوزان الشيعي مخازنه لمحتاجي الكويت من السنة والشيعة خلال الغزو العراقي.
وكنا اسياد الرياضة لما سجل فيصل الدخيل السني هدفا في كأس العالم من خلال تمريرة من عبدالله البلوشي الشيعي وسجل هذا الهدف باسم الكويت.
لم اسمع تصفيقا في حرارة ذلك التصفيق الذي دوى في خيمة المرشح طلال الغانم... وكأن الكل يقول نعم نحن كنا كذلك... ونريد كلنا ان نبقى كذلك.
الغريب ان نغمة جديدة دخلت علينا الان.. انا حضري وانت بدوي.. انا ابن العوايل وانت ابن المناطق الخارجية.
أعيد كتابة ما سبق، واضيف:
نعم كنا نعيش افضل عصورنا في الشعر والموسيقى والتجارة والمسرح والادب، كنا نعيش الوحدة الوطنية بجلال قدرها وقمة معانيها عندما كنا نتحدث وننادي بعضنا باسمائنا واسماء عوائلنا دون ان يعني لنا الاسم اي طائفة او قبيلة او مذهب، لم نكن نعرف هذا السؤال.. هو سني او شيعي.. مطيري ولاَّ عنزي.. حضري ولاّ بدوي؟؟
لم تكن هذه الاسئلة في قاموس تعامل اهل الكويت في يوم من الايام الا عندما فجرها جهلة الكويت والحاقدون عليها.. والاميون فيها وان كانوا يحملون شهادات الدكتوراه.
صح لسانك يا من كتبت هذه الكلمات.. والله يوفقك يا من نقلتها الينا.. والله يقدرني على قرع الجرس بين الوقت والاخر. المقال للكاتبة السيدة اقبال الاحمد نشر بصحيفة القبس الكويتية