برنامج حوار العرب : اسباب مشقة الابداع في العالم العربي
تعليقك قيد المراجعه
ندى المطوع
15/05/2008 12:00 AM
اسم البرنامج: حوار العرب
مقدم البرنامج: طالب كنعان
تاريخ الحلقة: الخميس 29/11/2007
ضيوف الحلقة:
الدكتور سليمان عبد المنعم (أمين عام مؤسسة الفكر العربي)
الدكتور عبد الرحمن العصيل (أستاذ في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن)
إلياس بو صعب (نائب الرئيس التنفيذي للجامعة الأميركية في دبي) الدكتور عدنان مجلي (رئيس مجلس إدارة شركة الأبحاث العلمية في نورث كارولينا)
طالب كنعان: مشاهدينا الكرام أسعد الله أوقاتكم بكل خير، لا كرامة لنبي في وطنه مقولة يمكن إسقاطها على حال معظم المبدعين في العالم العربي في ضوء اتساع الفجوة المعرفية بيننا وكثير من شعوب هذا الكوكب، وعدم وجود واحة ملائمة يحلّق فيها الفكر بحرية وقصور أغلب السياسات الحكومية عن دعم الإبداع بالطريقة المناسبة، هل إجحاف القول: إننا طاردون لعقول شبابنا؟ فالسياسي والعسكري في سلم الأولويات. أما الابتكار والإبداع ففي الدرك الأسف مجرد ترف يمكن شراؤه دون الحاجة إلى إعمال العقل؟ ثم هل ظلم اتهام المال العربي بأنه لا يؤمن بالعقل العربي؟ فالاستثمار في عقار أكثر ربحية ربما من الاستثمار في بحث علمي أو عمل إبداعي؟ انظر إلى عدد براءات الاختراع في دولة كإسرائيل وقارن ذلك مع ما تنتجه الدول العربية مجتمعة ستجد وللأسف أن النتيجة بحجم المأساة. ثم تساءل بعدها عن السبب، هل لأن العرب تقليديون أسرى الماضي كما يتحامل عليهم البعض؟ بالطبع لا. وإلا كيف نفسر وجود أعلام إبداعية عربية في الغرب تبوأت أرفع المناصب؟ إذاً هناك حواجز تمنع العقل العربي من الإبداع في رحم وطنه وهذا ما سنحاول الإضاءة عليه في هذه الحلقة من حوار العرب الذي ترعاه مؤسسة الفكر العربي ضمن فعاليات منتدى القيادات العربية الشابة في العاصمة البحرينية المنامة، يسعدني أن يكون معي الدكتور سليمان عبد المنعم أمين عام مؤسسة الفكر العربي، والدكتور عبد الرحمن العصيل أستاذ في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والسيد إلياس بو صعب نائب الرئيس التنفيذي للجامعة الأميركية في دبي، والدكتور عدنان مجلي رئيس مجلس إدارة شركة الأبحاث العلمية في نورث كارولينا، كما يشاركني وكالعادة إضافة إلى الحضور الكريم مجموعة من الطلاب الجامعيين الذين سيكون بمقدورهم التصويت على الأسئلة التي سأطرحها عليهم تباعاً. السؤال الأساسي الذي سيؤطر هذا النقاش هو: مشقة الإبداع في العالم العربي، ما سببها؟ أتوجه بالسؤال إلى ضيوفي أولاً وأريد إجابات سريعة لنبدأ بعدها النقاش، دكتور سليمان عبد المنعم الكلمة لك: مشقة الإبداع في العالم العربي ما سببه؟
أسباب مشقة الإبداع في العالم العربي
|
د. ندى المطوع: شكراً. دكتورة ندى المطوع جامعة الكويت مركز الدراسات الإستراتيجية.
طالب كنعان: أهلاً دكتورة ندى بيشرفنا.
د. ندى المطوع: شكراً، كيف تجعل من هذه الدول بيئة طاردة للكفاءات؟ كيف تجعل من هذه الدول فعلاً بيئة تطرد الكفاءات ولا تجذبها؟ بكل بساطة أنه لا تستحدث معايير لتوضح لهذه الطاقة الشبابية مفهوم الكفاءات، لأنه حتى الآن النظام في دول الخليج التقاعد المبكر والاستغناء عن الكفاءة وهي في بداية الأربعينات، يعطي مؤشر للكفاءات المبدعة الشابة بالشعور بالإحباط، لأن مجال العمل قصير جداً، الوظائف القيادية في الدول الخليجية حتى الآن لا تستحدث معايير تتطلب الكفاءة حتى الآن المبدع الشاب لا يجد الذي فعلاً يتمتع بالكفاءة يصل إلى تلك الوظائف، فيشعر بالإحباط، حتى الآن خليجياً نظامنا التربوي ليس لدينا مدارس تحتضن المتفوقين حتى يكون لهم منهج خاص وبالتالي توفر بيئة لهم للاستمرار، يصطدم بمعايير القبول في الجامعات وغيرها كما شاهدنا عندكم في الفيلم، الشيء الآخر تجربة كويتية ناجحة وصغيرة جداً وهي المجال الإعلامي الخاص، افتتاح محطات إعلامية خاصة في الكويت فاجأ الجميع بوجود طاقات في المجال الإعلامي لم نكن نعلم عنها، فذلك يعطيك انطباعاً بأن العمل العام في القطاع العام فعلاً هذا العمل يضيّع بوصلة الكفاءات ويجعل الجميع يبدو كما لو أن هناك لا توجد مبادرة.