3 ايام ... وتوصد الدكاكين السياسية ابوابها !!

د. ندى المطوع www.nadamutawa.com  

اختلطت مشاعري .. ما بين تفاؤل  وأمل  بإيجابيات  ..وتشاؤم , ببروز سلبيات جديدة ..تعكر المزاج العام ..فنظام العشر دوائر قديما , اتاح للناخب فرصة اختيار خمسة مرشحين , وبالتالي اتاح الفرصة لتكوين نواة سياسية لقوائم , وعمل سياسي منظم , ..ثم تحولت "القضية"  الى 25 دائرة ,فتتت القوائم , وانتشرت من خلالها ظوهر سلبية ,وتحول ممثل الامة الى نائب خدمات , وتاجر اصوات , ..اليوم وبعد ايام سنشهد اول تجربة برلمانية ضمن التعديل الجديد .. بنظام الخمسة ..
نعم ..اتفق مع القائل  ان  عملية الانتخابات تعتبر شكلا من الأشكال الرئيسية للمشاركة في المجتمعات الديمقراطية، ولم أغض الطرف يوما عن  عوامل تؤثر على السلوك الانتخابي , اجتماعية كانت ام  اقتصادية , طبقية ,مهنية , انتمائية ونوعية  وعمرية وليعذرني جميعها اقتبستها من اخواني في قسم علم الاجتماع ..  ولكن , قبل  3 ايام من انتهاء  فترة الاستجداء السياسي , اتساءل ..من سيفوز بعد اقتراعنا " القوائمي " هذا ؟ هل سيحظى المجلس بنواب جدد ؟ ام الوجوه ذاتها ستعود  بنمط جديد من التعاون البرلماني ؟  ام  بتكتلات جديدة  ستتحكم في العملية التشريعية ؟ ..ارتفعت الاصوات خلال الشهرين الماضيين ,وتعالت مطالبة بالتغيير .. ولكن تغيير ماذا ؟ الناخب على قناعة ان احاديث التنمية التي اطلقها المرشحون , لن تستمر بمفاهيمها المعروفة ,فمفهوم التنمية لدى المرشح بعد الوصول  للبرلمان .. هو فتح ملف ازالة الدواوين ,و استمرار المطالبات بزيادة الرواتب و ..ولم لا ؟ اليس هو بعرس انتخابي ؟ الا يحق للمعرس  "المرشح" ان يتجمل امام الناخب ؟ .. اتمنى ان لا نبتدئ الموسم التشريعي القادم , بممارسات  برلمانية عشوائية  ,سببها عدم الاتفاق على سلم الاولويات بين الكتل , او ممارسات فردية غير مسؤلة..

اذكر من خلال الفصل التشريعي الماضي  ..استجواب  قدم لوزير المالية , تبعه " توأم استجوابي" فريد من نوعه, قدم من قبل نائبين ,   لوزير العدل والاوقاف والشؤون الاسلامية .. لماذا لم يستكمل النائبان التحقيق في المحاور ؟ الاجابة بسيطة .. لن يتبقى شيئ لاستجواب وزير الاوقاف القادم .. وانا على قناعة ان ملف "  اعلان الاهرام" سيبقى اداة لإرهاب وزراء الاعلام القادمين ,و" ملف ميزانية ترشيد"  سيصبح فزاعة لوزراء الاوقاف   .. و بقاء مدارس البنات دون حراسة نسائية مدربة ودون مراقبة بالكاميرات ايضا ..سيبقى ملفا مفتوحا , حتى يتحقق النواب من هوية وزير التربية القادم , وان كان وزيرا لا يلائم نواب "الصراخ البرلماني " , فاستبشروا بحادثه اخرى في منطقة تعليمية خارج نطاق العاصمة  ,  ..وانتظروا اولى  حلقات مسلسل  توريط الوزراء مع الكتل السياسية.. وافيقوا من احلام تناغم المنظومة التشريعية  مع عملية الاصلاح الاقتصادي ..حالة انتظار وترقب ..قبل ان تقفل دكاكين السياسة ابوابها .. واتمنى   ان تكون الفترة المقبلة مرحلة "المبادرات التشريعية "لاعضاء البرلمان  .. رسالة : تلقيت رسالة عن طريق موقعي الالكتروني , حول  قانون العقوبات المنتظر , والذي  يتناول العنف الاسري والسب والشتم والتحقير ,واي فعل يصدر من شخص ويلحق اذى بالمعتدى عليه ..وللمرسلة اقول .. نعم ..القانون مازال حبيس الادراج. 

كلمة اخيرة ..باقة ورد  للكفاءات الاعلامية التي خرجت من عباءة الإعلام الكويتي ,  لتتلاءلاء في سماء الفضائيات الخاصة , تاركة الإعلام الرسمي امام خيار واحد ..  التحول الى "هيئة" للاذاعة والتلفزيون  ..!!