تفاصيل المقال
"دارت علينا الدوائر“
تعليقك قيد المراجعه
"دارت علينا الدوائر “
د. ندى المطوع mutawa.n@gmail.com
اضع يدي على قلبي ,كلما قرأت او سمعت حديثا عن اعداد تشريعات, او تنظيمات جديدة , فقد تعودنا ان نخاف كلما دار الحديث عن تصحيح مسار ,او تصويب اتجاه ,و كان هذا شعوري وانا احضر منتديات حوارية مؤخرا تدور مواضيعها حول المراة والدوائر الانتخابية الجديدة , ,وأسمع احاديث تدورهمسا حول الدائرة الواحدة , مما جعلني اتذكر قصة طريفة عن الدوائر, ..بدأت عندما قام حاكم ماساشوستس , بصياغة نظام لتوزيع الدوائر لإحدى المقاطعات الأمريكية عام 1812 بصورة تسمح لحزبه بالفوز بالانتخابات , فسميت أولى أساليب التلاعب باسمه " جيريماندرينج" او الجيريماندرية بعد تعريبها, حيث استند نظام "التقسيم التفضيلي" كما سمي لاحقا , على إعادة ترسيم مقاطعة "اسكس" بصورة سمحت لحزب حاكم الولاية بتحقيق الأغلبية الفائزة. بعد تلك الواقعة بدأ التسابق بين الأنظمة البرلمانية في وضع أسس وأطر لتحديد النظم الانتخابية ووضع الضمانات لحمايتها من التلاعب , حتى اصبح الحديث عن الدوائر الانتخابية في يومنا " موضة " العمل السياسي الحديث ,فتشكيل الدوائر يظل مدخلا هاما في إصلاح النظم الانتخابية, ويظل إسناد تقسيم الدوائر بين للسلطة التنفيذية و للتشريعية ..طبقا لدساتيرالدول , أما المنظمات الانتخابية , فدورها رصد العدالة والنزاهة في التوزيع ..والبرلمان الدولي له معايير في تقسيم الدوائر الانتخابية و الامم المتحدة ايضا ترعى بين الحين والاخر منتديات لمناقشة عدالة التوزيع و منسوب التمثيل ..أقول ذلك بعدما احسست بتردد العديد من المرشحات بسبب الدوائر الجديدة , فالمساحة الجغرافية الجديدة والانتشار المناطقي للهيئة الناخبة يثير التساؤلات حول نسب نجاح المرشحات , والرأي السائد حتى الان هو دعوة النساء "للفزعة الانتخابية النسائية" , .. حتى لا تدور علينا الدوائر بخسارة نسائية اخرى ..وقبل ان اختم مقالي , هذا وردا على رسالة الكترونية لقارئ يستفسر من خلالها عن نظام الجولتين,أقول ان نظام الجولتين تستخدمه بعض الدول في الانتخابات البرلمانية, ويعرف باسم الاقتراع المزدوج , وهو ليس انتخابا مرة واحدة انما على جولتين تفصل بينهما فترة اسبوع , او 15 يوما , حيث تجري ادارة الجولة الاولى بطريقة انتخابات الفائز الاول, و ان لم يحصل اي مرشح على اغلبية مطلقة فتجري انتخابات جولة ثانية , ويعتبر الفائز من الجولة الثانية منتخبا , واما عن ملائمته للانتخابات الكويتية , فالامر متروك للبحث .. كلمة اخيرة .. رسالة لوزارة الشؤون وأخرى لحماية المستهلك .. مازالت اسعار السلع بالجمعيات التعاونية ترتفع بعشوائية ودون تنظيم , و مازالت اغلب الجمعيات تستخدم فواتير مبهمة تتكرر بها كلمة " أصناف عامة " دون ذكر اسم المنتج .. و ما صحة منع بعض الدول استيراد جبنة الموزاريلا لاحتوائها مواد مسرطنه ؟؟