تفاصيل المقال

اليابان ودبلوماسية قوس الحرية (2-3)

ندى المطوع
02/07/2008 12:00 AM

 
 

 

 

اليابان ودبلوماسية قوس الحرية (2-3)

 

 

د. ندى المطوع

 

 

يقول لويد جونسون .. احد مؤرخي السياسة الخارجية انها , أي السياسة الخارجية , حصيلة  تجارب وخبرات الدول  بمعتقدات ,وايدولوجيات متراكمة عبر السنين ..و استكمالا للمقال السابق  حول اتخاذ اليابان مبدأ قوس الحرية والازدهار أسلوبا لعلاقاتها الدولية ,  و مرور  سياستها الخارجية  , بمراحل عدة بعد الحرب العالمية الثانية ,صاغت من خلالها مبادرات  اهتمت بتحويل المسار في علاقاتها الخارجية  من السياسة الى الاقتصاد  ..  مراحل كثيرة  انشغلت بها اليابان  و أعادت  من خلالها  بناء دبلوماسيتها ,  و ترتيب أولوياتها مع الوضع الإقليمي والدولي  المتجدد  , وفي الوقت المناسب  أفسحت المجال لتقدم  الأدوات الاقتصادية كافة , على السياسية .و  المرحلة الحالية برأيي الشخصي  .....تجربة  شرقية فريدة من نوعها  لتطبيق  للدبلوماسية العامة  و ابتداع  نمطا جديدا  في تقديم المساعدات الخارجية ..

اقول ذلك بعد استعانة اليابان بالدبلوماسية الشعبية تمهيدا لجمع الأطراف المتحاورة في القضية الفلسطينية , و استضافتها  لأكاديميين بارزين  من الدول  المعنية بعملية السلام  ,   تلاها إعلان  وزير الخارجية  ماساهيكو كومورا  تحت مظلة  مبادرة  قوس  السلام والازدهار اجتماعا رسميا   تستضيفه اليابان مطلع الشهر المقبل  يضم إلى جانبها إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن لمناقشة مبادرتها الأولى للسلام في الشرق الأوسط. يستكمل بها  نظرية يابانية لنبذ العنف وهي "  استخدام  الزراعة للقضاء على العنف " اي السعي  لتطوير مشاريع زراعية  في الضفة الغربية و تصدير المنتجات عبر الأردن للمساعدة في تحقيق السلام ..اما المساعدات  الممنوحة , فنجد اليابان من الدول التي تضع شروطا عملية في تقديمها المساعدات , وتربطها  بمشاريع مرتبطة اما بالتعليم او بتطوير القدرات .. واعني بذلك مساعداتها المالية لبولندا المتمثلة بمؤسسة " المعهد البولندي الياباني لتكنولوجيا المعلومات " وأيضا مشروع التعليم عن بعد لنقل التكنولوجيا الى دول متلقية للمساعدات ..وخلاصة الحديث ان المرحلة الحالية ا تتطلع من خلالها  طوكيو نحو أداء دبلوماسي جديد في الشرق الأوسط .. فهل دول الشرق الأوسط مستعدة  لجهود دبلوماسية العامة , وأسلوب المساعدات المشروطة  بالتعليم والتدريب  ,خصوصا وانها وهي سمة المرحلة القادمة ؟ وللحديث بقية ..

كلمة أخيرة .. ما بال جمعيات غير حكومية , تحتمي ب " فزعة ثلاثية الأبعاد" ,  حكومية , وبرلمانية ,ودبلوماسية لتبرءتها ..؟.. أتمنى من وزارة الشؤون توفير المعلومات لنا  كأعضاء بالجمعيات , بشفافية, حول   جمعيات النفع العام جميعها على صفحتها الالكترونية ..وكلمة أخرى .. أتمنى ان تقوم وزارة الإعلام  بتحفيز حضور المثقفين من اهل الكويت , لمهرجانات الثقافة التي تقام  بالدول العربية  , وخبراء البيئة  أيضا من اهل البلد للمؤتمرات  البيئية الدولية ..نشر بجريدة الجريدة الثلاثاء 24 -6- 2008

 

 

 

0 التعليقات