تفاصيل المقال

الامم المتحدة و"ازمة المناخ"

ندى المطوع
27/04/2008 12:00 AM

"خطف مشروع الإصلاح السياسي  الأضواء لدى إعلانه  .. ولكن مايستحق الاهتمام اليوم هو الإصلاح الاقتصادي  "... د. محمد الأنصاري في مقالة  نشرتها صحيفة الأيام البحرينية ..

 

·        المحطة الأولى ..البحرين

·         ..مقالة استوقفتني  لكاتب في صحيفة الايام البحرينية  .... سرد  من خلالها  قصة  الإصلاح  في البحرين وأهمية الإصلاح الاقتصادي كمرحلة هامة بعد الإصلاح  السياسي .. والمشروع الذي دشنه الملك حمد بن عيسى ال خليفة والذي تناول  الاصلاح السياسي والحاجه اليه انذاك ,و  يظل الإصلاح الاقتصادي هو الاستحقاق المنتظر ..

فالحرية السياسية   ليست نهاية المطاف للمسيرة الوطنية البحرينية و الحريات السياسية حسب راي الكاتب  لا تصنع خبزا , وان كانت تساعد على صنعه و تمهد الطريق لسلاسة توفيره.

وتناول الكاتب ايضا  قضيه هامة وهي  المشروعات الاقتصادية.. فليس المطلوب مشروعات  ذات ربح عالي ينفع القلة من الطبقة التجارية, وتلك هي سمة الدول النفطية قليلة السكان كثيرة الموارد والوافدين , انما المطلوب إشاعة الرخاء ليشمل الغالبية من أهل البلاد . فالطفرات المالية لا تزيد الا قلة الإنتاجية .  ..و الرسالة  التي وجهها ملك البحرين  الى شعبه وهي  قراره السامي بزيادة مسؤليات المؤسسات الخيرية الملكية لتشمل المزيد من ابناء المملكة .. و زيادة رواتب العاملين تدق جرس تنبيه لفعاليات المجتمع الاقتصادي بضرورة سد هذه الفجوات في البناء الاجتماعي وضرورة تحريك المجتمع لتحقيق حصانته الذاتية بنفسه .

ويدعو د.الانصاري الى تنشيط السجل التطوعي بقوة للحفاظ على السلم الاجتماعي ويطالب لما يسمى بشراكة الرخاء لإعادة الحياة للطبقة الوسطى البحرينية ,وذلك لان الطبقة الوسطى في أي مجتمع حديث هي البيئة الحاضنة لآفاق التطور والتجديد . فالإصلاح بالنهاية  مسئولية مشتركة بين الدولة والبرلمان والقطاع الخاص أيضا  لصالح الجميع, ويجب الا يتخلى طرف عن المسؤولية ..شخصيا اتفق مع الكاتب  , وأضيف الى ذلك اننا   وبعد اصلاح النظام الانتخابي  الكويتي وتعديل الدوائر الانتخابية وحصول المرأة على  حقوقها السياسية .. يجب ان يكون الإصلاح الاقتصادي عنوان المرحلة القادمة .

 

·        المحطة الثانية ....نيويورك

·         " لقد انتهى زمن الشك .. وتوصلت المجموعة الحكومية إلى أن أزمة المناخ تزداد سخونة.. و السبب الرئيسي هو .. الإنسان " ...

 قد يبدو للقارئ أن التصريح لمسؤل كويتي في  أثناء أزمة سوق المناخ  بالثمانينات  ,ولكن الكلمات  لبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ,في القمة الاستثنائية  التي عقدت في نيويورك  قبل عدة أيام  تحت مسمى "المستقبل بين أيدينا و التغييرات المناخية تحدي يواجهه قادتنا "

ازدحمت أروقة الامم المتحدة   برؤساء دول ووفود رسمية و شعبية عالمية للمشاركة في قمة  تغيير المناخ ,بهدف التوصل لاتفاق يحل محل بروتوكول كيوتو  والذي يُلزم  الدول  بخفض نسب الانبعاث للغازات السامة وخصوصا تلك الناتجة عن احتراق الوقود الاحفوري  ,بعد ان . أصبحت قضية تلوث المناخ من القضايا العالمية المثيرة للجدل...واللافت للنظر  غياب  صوت المنظمات الخليجية الشعبية المختصة  بالشأن البيئي وحماية الإنسان وغياب أعضاء المؤسسات التشريعية  وكأننا لسنا معنيين بالانبعاثات الغازية ولا بالوقود الاحفوري .

* كلمة أخيرة : .. تمنينا ان تشكل    لجان" لحصر الكفاءات" .. وفوجئنا بتشكيل  لجان  لحصر "البويات" ..ولم نستغرب , فالمسألة بكل بساطة .. اختلاف في الأولويات ..

 

 

 

0 التعليقات